سجلت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجعت بنسبة 1.8% لتصل إلى أدنى مستوى لها في أسبوعين، مسجلة 3329 دولارًا للأونصة بعد أن بدأت تداولاتها عند 3399 دولارًا، وأغلقت الأسبوع الماضي عند 3335 دولارًا، مما يعكس تقلبات السوق الحالية وتأثيرها على أسعار المعادن الثمينة.
تأثير البيانات الاقتصادية
في الأسبوع الماضي، صدرت بيانات أسعار المستهلكين التي جاءت أعلى من المتوقع، لكن مؤشر أسعار المنتجين أظهر تراجعًا، بالإضافة إلى انخفاض مبيعات التجزئة، مما قلل من توقعات الأسواق بشأن إمكانية خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي للفائدة بشكل كبير يصل إلى 50 نقطة أساس في اجتماعه المرتقب في سبتمبر، هذا التوجه يوضح كيف تؤثر البيانات الاقتصادية على قرارات السياسة النقدية.
اقرأ كمان: التخطيط: قطاع الصناعة يتيح 4 ملايين فرصة عمل في مختلف مشاريعه
أسعار الذهب اليوم
تستمر أسعار الذهب في تسجيل مستويات مختلفة حسب عياراته، حيث سجل عيار 24 نحو 5194 جنيها، بينما سجل عيار 21 حوالي 4545 جنيها، وعيار 18 بلغ 3896 جنيها، أما الجنيه الذهب فقد وصل إلى 36360 جنيها، هذه الأسعار تعكس ديناميكيات السوق المحلي وتأثيرها على استثمارات الأفراد.
توقعات السوق المستقبلية
أشار بنك ANZ إلى أن المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية ستتزايد في النصف الثاني من هذا العام، مما يعزز من مكانة الذهب كملاذ آمن، كما أضاف البنك أن التوقعات الصعودية للذهب لا تزال قائمة، مدعومة بارتفاع الرسوم الجمركية وتباطؤ الاقتصاد العالمي، بالإضافة إلى تخفيف السياسة النقدية الأمريكية وضعف الدولار.
تقرير التزامات المتداولين
كشف تقرير التزامات المتداولين الصادر عن لجنة تداول السلع الآجلة عن انخفاض في عقود شراء الذهب الآجلة من قبل المتداولين الأفراد والصناديق، حيث انخفضت بمقدار 4079 عقدًا مقارنة بالتقرير السابق، بينما ارتفعت عقود البيع بمقدار 3486 عقد، هذا التغير يعكس تزايد الطلب على المضاربة في ظل الضغوط الجيوسياسية المتزايدة وتغير توقعات السوق بشأن السياسة النقدية الأمريكية.
شوف كمان: 10 حقائق حول ارتفاع سعر الذهب اليوم وتوقعات الأسواق العالمية
ختام التحليل
تظهر هذه المعطيات أن السوق يتجه نحو مزيد من التقلبات، حيث تتداخل العوامل الاقتصادية والجيوسياسية لتؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب، ومع استمرار الظروف الحالية، يبقى المستثمرون في حالة ترقب لما ستسفر عنه الاجتماعات المقبلة والبيانات الاقتصادية القادمة.
التعليقات