عوامل تقسيم سوريا.. لماذا يبدو الأمر شبه مستحيل وفقًا للشرع؟

أكد الرئيس السوري أحمد الشرع على وحدة الأراضي السورية، مشيراً إلى أن فكرة تقسيم البلاد غير واقعية، وأوضح أن عوامل التقسيم “غير متوافرة وشبه مستحيلة في سوريا”، وفي سياق متصل، تم اغتيال القيادي السابق في الجيش السوري الحر، علاء الدين أيوب، المعروف بالفاروق أبو بكر، في مدينة إعزاز بريف حلب الشمالي، بينما أفادت مصادر محلية بمقتل 13 مدنياً وإصابة 5 آخرين في محافظة درعا خلال الأسبوع الماضي.
وفي جلسة حوارية حضرها عدد من الوزراء والأكاديميين والسياسيين، أكد الشرع أن المطالبين بالتقسيم يعانون من جهل سياسي، واعتبر أن الأفكار الحالمة قد تقود أصحابها إلى الانتحار، مضيفاً: “لقد أسقطنا النظام في معركة تحرير سوريا، والآن نحن في معركة جديدة تتمثل في توحيد البلاد، لكن يجب أن تكون هذه العملية سلمية”.
وتحدث الشرع عن التحديات التي تواجه سوريا، مشيراً إلى أهمية الوحدة الداخلية، وضرورة إدارة هذا الأمر بالتفاهم، معبراً عن تفاؤله بفرصة إعادة نهضة سوريا، وأكد أن التنافس السلبي على المناصب يعد سلبياً.
كما أشار إلى أن سوريا تمتلك فرصة لتكون رائدة، وأن رأس مالها يتمثل في وحدتها الداخلية، محذراً من أطراف دولية تسعى لتقويض هذه الوحدة.
وأضاف: “لا أرى أن هناك مخاطر حقيقية لتقسيم سوريا، رغم وجود رغبات لدى بعض الأفراد في هذا الاتجاه، لكن منطقياً وسياسياً وعراقياً، هذا الأمر مستحيل”. وفيما يتعلق بالاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، اعتبر الشرع أن بعض الممارسات على الأرض تختلف عن ما يتم التفاوض بشأنه، ومع ذلك، أكد على المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق ضمن المدة المحددة، مشدداً على أن سوريا لن تتنازل عن أي شبر من أراضيها.
وقال: “بعض الأطراف تحاول الاستقواء بقوى إقليمية مثل إسرائيل، وهذا أمر صعب ولا يمكن تطبيقه، فالمنطقة الجنوبية ذات كثافة بشرية، وأي عدو يريد دخولها سيجد صعوبة كبيرة”.
وفيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في محافظة السويداء، شدد الشرع على التزام الدولة بمحاسبة مرتكبي التجاوزات.
على صعيد آخر، اغتيل القيادي السابق في الجيش السوري الحر، علاء الدين أيوب، في مدينة إعزاز بريف حلب، حيث أطلق عليه مسلحون ملثمون النار بعد خروجه من امتحاناته في الجامعة، ولاذوا بالفرار.
كما أفادت وكالة الأنباء السورية بأن انتحارياً فجر نفسه في حلب باستخدام حزام ناسف، مما أدى لمقتله دون وقوع إصابات أخرى.
إلى ذلك، أعلنت مصادر محلية عن مقتل 13 مدنياً وإصابة 5 آخرين في محافظة درعا، نتيجة إطلاق نار عشوائي وخلافات عائلية وجرائم قتل متعمدة. (وكالات)

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *