
بدأت السلطات العراقية عملية استخراج رفات من مقبرة “الخسفة” الجماعية، والتي يُعتقد أنها تضم آلاف الضحايا الذين سقطوا على يد تنظيم داعش الإرهابي قرب مدينة الموصل “شمال البلاد”، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية يوم الأحد، حيث أعلنت بغداد أيضاً أن مهمة بعثة التحالف الدولي لمكافحة داعش في بغداد وقاعدة عين الأسد ستنتهي في سبتمبر المقبل، وذلك تنفيذًا لاتفاق سابق مع الولايات المتحدة في عام 2024
وأفادت دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية في العراق، في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك، بأن “هذه المقبرة، التي تقع جنوبي محافظة نينوى، تُعتبر الأكبر بين المقابر الجماعية في العراق، وتحتوي على رفات ضحايا قُتلوا على يد مسلحي داعش، مما يجعلها شاهدًا مأساويًا على الجرائم التي ارتكبها التنظيم في العراق وأحد أبرز مواقع الإبادة الجماعية”
وبحسب البيان، سيتم رفع الرفات المكتشفة وتسليمها إلى دائرة الطب العدلي لإجراء الفحوص اللازمة، وإتمام إجراءات مطابقة أنسجة الدم مع ذوي الضحايا، وذلك ضمن إطار قانوني وإنساني، وبإشراف الجهات القضائية والأمنية والطبية والفنية المختصة
كما أشرف فريق متخصص في الحفر والتنقيب من دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية على فتح مقبرة الخسفة، التي تبعد حوالي 20 كلم جنوبي الموصل، بحضور مدير عام الدائرة ضياء الساعدي ومحافظ نينوى عبد القادر الدخيل
في سياق متصل، أكد وزير الدفاع العراقي ثابت محمد سعيد العباسي، يوم الأحد، أن دماء الضحايا، مهما طال الزمن، تبقى شاهداً حياً على أولئك الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداءً لأرض العراق بأكملها
ومن جانبه، أعلن محافظ نينوى عبد القادر الدخيل، خلال مؤتمر صحفي في منطقة العذبة بالقرب من حفرة الخسفة، أن هذه المنطقة شهدت إعدام نحو 20 ألف مواطن من أهالي الموصل وأبناء المحافظة على يد تنظيم داعش، بينهم إيزيديون ومسيحيون وشبك وتركمان، موضحًا أن “أكثر من 2000 شخص أُعدموا في يوم واحد، 600 منهم من منطقة وادي حجر”، وأضاف أن “الخطوات الأولى لإنشاء دائرة المقابر الجماعية بدأت بدعم رئيس محكمة استئناف نينوى لتوثيق رفات الضحايا والبحث في أسرار الحفرة البيولوجية الغريبة الأطوار”
إلى جانب ذلك، أعلن العراق يوم الأحد أن مهمة بعثة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش في بغداد وقاعدة عين الأسد ستنتهي في سبتمبر، وذلك تنفيذًا لاتفاق سابق مع الولايات المتحدة في عام 2024، كما نقلت وكالة الأنباء العراقية “واع” عن مستشار رئيس الوزراء حسين علاوي
وأشار علاوي إلى أن “الحكومة العراقية ملتزمة بالمنهاج الحكومي عبر بناء القوات المسلحة وإنهاء مهام التحالف الدولي”، مضيفًا أن “الحكومة ستعمل على نقل العلاقات الأمنية مع دول التحالف الدولي إلى علاقات دفاعية ثنائية مستقرة، وتنفيذ الاتفاق مع دول التحالف الدولي يسير نحو الأمام”
كما أكد أن “هذا المشهد يتجلى بعد توصل العراق إلى اتفاق مع دول التحالف الدولي، لإنهاء مهمة التحالف وفق سقف زمني محدد في 2025 و2026″، مختتمًا بأن “هذا الاتفاق سيؤدي إلى إنهاء وجود بعثة التحالف الدولي في العاصمة بغداد وقاعدة عين الأسد بمحافظة الأنبار في سبتمبر 2025” (وكالات).
شوف كمان: جيش الاحتلال يؤكد اغتيال محمد السنوار مع قائدين بارزين في عملية عسكرية جديدة
مقال مقترح: جهود بوتين وترامب تعزز الأمل في تحقيق السلام العالمي وفقًا للخارجية الإماراتية
التعليقات