
بدأت السلطات العراقية في حفر مقبرة جماعية يُعتقد أنها تضم آلاف ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بالقرب من مدينة الموصل، التي تعرضت للاجتياح من قبل التنظيم قبل نحو عقد من الزمن.
استخرج الفريق جماجم بشرية مدفونة في الرمال، وتشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد الجثث المدفونة في الموقع لا يقل عن 4000 جثة.
اقرأ كمان: تقرير: مسؤولون في الصين اعترفوا بصورة غير مباشرة بشن هجمات إلكترونية على أهداف أمريكية
يُعتقد أن موقع الخفسة، الواقع جنوب الموصل، هو أكبر مقبرة جماعية في العراق خلفها تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) خلال اجتياحه البلاد قبل عشر سنوات.
مقال مقترح: نتنياهو يفكر في إنهاء المساعدات العسكرية الأمريكية وتأثيرها على العلاقات الثنائية
أفادت وكالة الأنباء العراقية الرسمية يوم أمس الأحد بأن السلطات المحلية تتعاون مع القضاء، وفرق الطب الشرعي، ومؤسسة الشهداء العراقية، ومديرية المقابر الجماعية، لإجراء التنقيب في موقع حفرة في الخفسة، جنوب مدينة الموصل.
صرح أحمد قصي الأسدي، رئيس قسم التنقيب عن المقابر الجماعية في مؤسسة الشهداء، لوكالة «أسوشيتد برس» بأن فريقه بدأ العمل في الخسفة في 9 أغسطس بناءً على طلب محافظ نينوى.
تقتصر العملية في البداية على جمع رفات بشرية ظاهرة وأدلة سطحية، تمهيدًا لاستخراج رفات كاملة، وهو ما يؤكد المسؤولون أنه سيتطلب دعمًا دوليًا.
بعد 15 يومًا من العمل، ستقوم فرق المؤسسة في الموصل بإنشاء قاعدة بيانات وبدء جمع عينات الحمض النووي من عائلات الضحايا المشتبه بهم.
قال صحفي زار الموقع في شمال العراق يوم أمس الأحد إن الفريق عثر على جماجم بشرية مدفونة في الرمال.
تقع الخسفة قرب الموصل، حيث أسس تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عاصمةً لدولته المزعومة قبل هزيمته في العراق أواخر عام 2017.
قال الأسدي إنه لا توجد أرقام دقيقة لأعداد الضحايا المدفونين هناك، وهي واحدة من عشرات المقابر الجماعية التي خلفها داعش في العراق، لكن تقريرًا للأمم المتحدة صدر عام 2018 رجح أن تكون خسفة هي الأكبر في البلاد.
تشير التقديرات الرسمية إلى أن عدد الجثث المدفونة في الموقع يبلغ 4000 جثة، مع احتمال وجود آلاف أخرى.
وأوضح مدير المشروع أن من بين الضحايا المدفونين هناك «جنود أعدمهم داعش»، وأفراد من الأقلية الأيزيدية، وسكان الموصل.
وأشار الأسدي إلى أن استخراج الجثث من خسفة يعد أمرًا صعبًا للغاية، لأن المياه الكبريتية الجوفية تجعل الأرض شديدة المسامية.
التعليقات